تقوية الشخصية؛ العديد من الأشخاص يعانون من ضعف الشخصية، ومهما كانت شخصيتك ضعيفة أو قوية أو كانت بحاجة لبعض التطوير، فسوف يفيدك معرفة الأساليب التي باتباعها قد تتمكن من تقوية الشخصية وتطوير الذات وبشكل سريع.
هنا سوف نتعرف على كيفية تقوية الشخصية بشكل عام، وكيفية تقوية الشخصية لدى الأطفال، وتقوية الشخصية في العمل، وكذلك تقوية الشخصية الحساسة، وكل ذلك بأسلوب مبسط خالي من التعقيد والإطالة.
تقوية الشخصية ماذا نقصد بها؟
يمكن تعريف تقوية الشخصية بأنها مجموعة إجراءات سلوكية ونفسية يقوم بها أي شخص من أجل تحقيق عدة أهداف محددة، وتتمثل هذه الأهداف في التالي:
- القيام بالتحكم بالعواطف والغرائز، والنجاح في مقاومة المغريات.
- القيام بالنظر إلى الأمور من منطلق حيادي.
- كذلك منح الأشخاص الآخرين الحب، والدعم، والتسامح، والاحترام، والاستماع لهم.
- تملك القدرة على اختيار العلاقات الصحيحة.
- تفهم الإنسان لذاته بشكل صحيح، والوصول إلى الاتزان النفسي، والمحافظة على نظرة متفائلة للمستقبل.
- أيضًا التمتع بحس عالي من المسؤولية، والتصرفات الإيجابية.
"اقرأ كذلك: أسباب خمول الجسم"
تقوية الشخصية للأطفال
يوجد مقولة شهيرة معناها أن تنشئة طفل قوي أمر أسهل بكثير من محاولة إصلاح رجل مكسور وضعيف، ولهذا فعلى الآباء والأمهات القيام بتقوية شخصية أطفالهم بدءًا من سن مبكرة.
بشكل عام ليس هناك أي وصفة سحرية لتنشئة أطفال ذو شخصيات قوية وناجحة، ولكن لوحظ أن الآباء والأمهات الذين ينشئون أطفالًا بشخصيات قوية وناجحة يشتركون في النقاط التالية:
مشاركة الطفل في أعمال البيت اليومية
حين يكبر الأطفال في منزل يشارك من به بإنجاز أعماله اليومية، فإن ذلك يفيد في جعل هؤلاء الأطفال عند الكبر موظفين أكثر تعاونًا مع زملائهم، وأفرادًا ذوي حس عالي بالمسؤولية. من أهم الأمور التي يمكن لطفلك المشاركة بعملها:
- رمي النفايات في مكب النفايات.
- غسل الصحون.
- القيام بترتيب غرفته الخاصة.
- كذلك طي الملابس.
علم طفلك المهارات الاجتماعية اللازمة مبكرًا
يوجد علاقة قوية بين قدرة طفلك الاجتماعية ومهاراته في التواصل مع الآخرين في صف الحضانة، وقدرته على النجاح وتطوير شخصية قوية واثقة في العمل والتعليم لاحقًا في الحياة. لهذا يجب عليك البدء في تطوير المهارات الاجتماعية لطفلك بدءًا بفترة الحضانة، ويمكنك عمل ذلك عن طريق:
- اصطحاب طفلك إلى المناسبات الاجتماعية.
- تعويده على رد السلام.
- إعطاء المجال لطفلك للحديث أمام الجميع، وعدم منعه من ذلك.
توقع الأفضل للطفل من قبل الأهل الآباء والأمهات
الذين يرسمون لأطفالهم أحلامًا كبيرة، ويضعون لهم خططًا مستقبلية متضمنة دخول الجامعة والحصول على التعليم العالي، هم الأكثر قدرة على تنشئة أطفال لهم شخصيات قوية وواثقة من أنفسها ولديها الرغبة في تحقيق أحلامها وأحلام عائلاتها.
تنشئة الطفل داخل إطار عائلي متماسك
يجب عليك تنشئة طفلك في بيئة آمنة ومستقرة من أجل تقوية الشخصية الخاصة به، يلاحظ أن الأطفال لعائلات بأبوين مطلقين أو لعائلات كثيرة الخلافات والمشاكل يكون لديهم الميل أن يكونوا أقل نجاحًا وقوة من أولئك الأطفال الذين ينشأون في عائلات قوية الصلات والروابط.
"اقرأ كذلك: شعور أنا تعبت من الحياة"
عوامل تقوية الشخصية للأطفال
يوجد العديد من العوامل التي لها دور وتأثير في تقوية الشخصية للأطفال، والتي تتمثل في التالي:
درجة تعليم الأم
في حالة الأمهات اللواتي أتممن تعليمهن الجامعي أو المدرسي على الأقل فإن هناك احتمال كبير أن ينشئن أطفالًا أكثر نجاحًا وقوة، وأن يكون لأبنائهم شخصية أقوى من غيرهم.
مدى قوة الترابط بين الأبوين والأطفال
العناية بالطفل وبناء علاقة قوية معه تعطي له شعور بأنه موضع اهتمام، وهذا يؤثر عليه عندما يكبر ليُصبح شخصًا قويًا وناجحًا في العمل والدراسة، وبشكل خاص إذا بدأ هذا الترابط والعناية في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل.
مستويات التوتر لدى الأبوين
يلزم أن تكون مستويات التوتر لدى الأب أو الأم منخفضة بعض الشيء تجاه الأبناء، لأن المبالغة في العناية بالطفل تؤدي إلى إضعاف شخصيته، وتجعله دائم التردد في اتخاذ قراراته، لذلك فإن تقوية الشخصية لدى الأطفال في حاجة الكثير من الصبر ومسك الأعصاب من طرف الأبوين.
عمل الأم الأطفال لأمهات عاملات
ربما يميلون الأكفال لأمهات عاملات لنيل المناصب بمرتبات أعلى عندما يكبرون وذلك بالمقارنة بأطفال غير العاملات، وذلك بسبب:
- اعتياد هؤلاء الأطفال على المساعدة بالأعمال المنزلية.
- كذلك اعتمادهم على أنفسهم أكثر من غيرهم.
الوضع المادي والاجتماعي
يلاحظ أن الأطفال للعائلات غير الفقيرة يكونوا هم الأكثر قابلية لتحصيل
درجات أعلى، والحصول على الحياة والتعليم الأفضل وتطوير الشخصيات الواثقة والقوية.
ما سبق عن الوضع المادي والاجتماعي ليس بالضرورة أن ينطبق على كل الأطفال،
فيمكن أن يتم تقوية الشخصية لدى الأطفال في حالة توافر بعض العوامل وليس
جميعها.
"اقرأ كذلك: أسباب الاكتئاب المفاجئ"
- المخيلة الرائعة.
- وجود القدرات الذهنية عالية المستوى.
- كذلك البراعة في حل المشاكل. الإبداع والفضول.
- الاجتهاد والمثابرة في العمل.
- وجود الوعي والإدراك والتعاطف مع الآخرين.
- حب الروحانيات.
- عشق الطبيعة.
- كما أن لديهم القدرة على استخراج المعلومات المهمة.
- لديهم القدرة على فهم الآخرين والتعاطف معهم.
- الحيادية والحكم على الأمور بموضوعية.
- اليوغا.
- التأمل.
- الرياضة.
تقوية الشخصية في العمل
- قم أولًا بإلقاء نظرة عن كثب على شخصيتك بدون محاولة تجميلها وقم بتحليلها.
- عليك في هذا التحليل أن تكون قاسيًا على نفسك، وقم بتقسمة جوانب شخصيتك بحسب العادات التي أكسبتك هذه الجوانب.
- تذكر أن تلك العادات نشأت من خبرات وتجارب سلبية قد يكون جاء الوقت المناسب للتخلي عنها.
- قم بإيجاد الحافز المناسب الذي سوف يدفعك لعملية تغيير نفسك للأفضل وقم بالتمسك بهذا الحافز.
- قم بالاحتفاط بما يذكرك بالشخصية التي تريد الوصول إليها، مثل: دفتر تسجل به نجاحك في ذلك، أو أوراق تلصقها على مكتبك بهدف تذكيرك بهدفك.
- راجع نفسك والتغيير الحاصل بشخصيتك بعد عدة أشهر، ولا تيأس إذا كانت النتائج غير مشجعة بل استمر.
- قم بفهم مدى قوة شخصيتك.
- عليك بالتعاطف مع الآخرين، وتفهمهم، وساعدهم.
- من أهم نصائح لتقوية الشخصية أنه يجب عليك أن تكون قائدً وليس متفائلًا ولا
متشائمًا:
المتفائل يتوقع التغيير الإيجابي بدون أي تدخل منه. أما الشخص المتشائم فهو دائم الشكوى، ويتوقع كل ما هو سلبي. في حين أن القائد يتصرف من أجل تغيير مسار الأمور للأفضل. - عليك التحكم في مشاعر الحب والكراهية والرغبة والفرح الخوف والحزن والغضب.
- عليك الرضا بحياتك الحالية واعمل من أجل تحسينها وتطويرها باستمرار.
- عليك التحلي بالشجاعة التي سوف تجعلك تقوم بمجازفات سيكون لها أثر إيجابي عليك وعلى الآخرين، فهذا الأمر له دور جيد في تقوية الشخصية.
- تحلي بالصبر من أجل تحقيق أهدافك، وبذل أقصى جهد لديك.
- لا تستمع لكلام الأشخاص الآخرين الذي يتعارض مع مبادئك وقيمك، وفي نفس الوقت لا تفرض مبادئك وقيمك على الآخرين.
- عليك تقبل التنوع من حولك.
- اترك التفكير السلبي وتخلص من أي مخاوف لديك، وقم بتزويد الأفكار الإيجابية لديك.