أخر الأخبار

أضرار الخمور (bad effects of alcohol) على الصحة - معلومة في صورة

 تناول الخمور محرم في الشريعة الإسلامية، بعدد من النصوص القرآنية وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على أضرار تناول وشرب الخمور من الناحية الصحية، ولماذا يوجد خطورة كبيرة على الجسم عند شرب هذه المشروبات المحرمة.

أضرار الخمور


هل يوجد كميات آمنة للخمور؟

تؤثر الخمور أو ما يعرف بالمشروبات الكحولية على صحة الجسم وذلك من اللحظة التي تتناول فيها الرشفة الأولى في حياتك، فالخمور تؤثر على صحتك بالسلب سواء كانت كمية قلية أو كبيرة.

في الأطعمة والمشروبات بشكل عام يوجد قاعدة، أنه إذا تناولت هذه الأشياء باعتدال ستحصل على الفوائد، وإذا أفرطت في تناولها تعرضت للضرر، الخمور هنا استثناء فهي تضر بالكلية فحتى القطرات القليلة منها تضر الصحة.

متى يبدأ تأثير الخمور على الصحة؟

يلاحظ التالي حول تأثير الخمور على صحة الإنسان:

  • هذا التأثير يبدأ من اللحظة التي تتناول فيها الرشفة الأولى.
  • شرب أي كمية من الكحول يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية غير مرغوب فيها، حتى ولو كان ذلك في أوقات الطعام الرسمي أو المناسبات الخاصة.
  • تناول الخمور باعتدال يتسبب في بعض المخاطر الصحية.
  • إذا كان الشخص لا يشرب كثيراً، فسيحدث له بعض تأثيرات الكحول من الضجيج الدافئ الذي ينطلق بسرعة، إلى صداع النبيذ غير اللطيف، أو المخلفات التي تظهر في صباح اليوم التالي، وهي لا تدوم طويلاً.
  • الأشخاص الذين يفرطون في تناول الكحوليات يكون لديهم  الكثير من الآثار الصحية الضارة في وقت أقرب. 

 هل هذا كلام العلم حول كمية الخمور؟

في السابق كانت المراكز الطبية، تقول أن تناول الخمور بمقدار مشروب أو اثنان في اليوم، لا يشكل خطراً كبيراً على الآثار الصحية السلبية، وقد يقدم بعض الفوائد الصحية، إلا أن الأبحاث الحديثة توصلت إلى عدم وجود كمية "آمنة" من الكحول، لأن تناول الكحول بشكل معتدل يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الدماغ.

تعاطي الخمور يؤثر بالسلب على الصحة الجسدية والعقلية للشخص بمرور الوقت، وتزداد خطورة هذه الآثار بشكل كبير إذا كان الشخص يشرب بانتظام، ويميل إلى تناول مشروب واحد أو مشروبين كل مرة.

في التالي سنتناول تأثير الكحول على الجسم والدماغ والصحة العاطفية، بالإضافة إلى بعض النصائح حول للإقلاع عن شرب الخمور.

التأثيرات والأضرار قصيرة المدى لتناول الخمور

أضرار الخمور الصحية

تشمل الآثار المؤقتة التي قد تحدث أثناء تناول الخمور، أو بعد فترة وجيزة ما يلي:

  • الشعور بالاسترخاء أو النعاس.
  • شعور بالنشوة أو الدوخة.
  • تغيرات في المزاج.
  • السلوك المندفع غير المسئول.
  • تباطأ أو تداخل الكلام.
  • استفراغ وغثيان.
  • الإسهال.
  • ألم في الرأس.
  • تغييرات في السمع والرؤية والإدراك.
  • فقدان التنسيق.
  • مشكلة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • فقدان الوعي أو فجوات في الذاكرة.

بعض هذه التأثيرات والأضرار مثل الحالة المزاجية المريحة، قد تظهر بسرعة بعد مشروب واحد فقط، وقد يتطور البعض الآخر، مثل فقدان الوعي أو تداخل الكلام، بعد تناول القليل من الخمور.

قد لا تظهر الآثار المرتبطة بالجفاف، كالغثيان والصداع والدوخة لبضع ساعات، ويمكن أن تعتمد أيضاً على ما يشربه الفرد وكميته، وما إذا كان يشرب الماء أيضاً.

قد لا تدوم هذه التأثيرات طويلاً، لكن هذا لا يجعلها غير ذات أهمية، فيمكن أن يؤثر الاندفاع وفقدان التنسيق والتغيرات في الحالة المزاجية على حكمك وسلوكك ويساهم في المزيد من الآثار بعيدة المدى، بما في ذلك الحوادث والإصابات والقرارات التي تندم عليها لاحقاً. 

 "اقرأ كذلك : لتجنب عدم نزول الوزن عند الدايت" 

التأثيرات والأضرار طويلة المدى لتناول الخمور

خطر شرب الخمور

يمكن أن يؤدي تناول الخمور كذلك إلى أضرار كبيرة، تتجاوز الحالة المزاجية والصحية للشخص، وتتضمن بعض الآثار طويلة المدى لشرب الخمور بشكل متكرر ما يلي:

  • التغيرات المستمرة في المزاج كالقلق.
  • الأرق ومخاوف النوم الأخرى.
  • ضعف جهاز المناعة، مما يعني أنك قد تمرض كثيراً.
  • التغيرات في الرغبة الجنسية والوظيفة الجنسية.
  • تغيرات في الشهية والوزن.
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز.
  • صعوبة في التركيز على المهام.
  • زيادة التوتر والصراع في العلاقات الرومانسية والعائلية.
 "اقرأ كذلك : الطعام الصحي، أفضل أنواعه" 

أضرار شرب الخمور من الناحية الصحية

طورة تناول الخمور

فيما يلي أضرار تناول الخمور من الناحية الصحية، على الأعضاء الداخلية للإنسان وعلى العمليات التي يقوم بها جسمه، وهي كالتالي:

الغدد الهضمية والغدد الصماء

شرب الكثير من الخمور قد يسبب التهاب البنكرياس، وهذا الالتهاب يمكن أن يُـنشط إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي في البنكرياس ويسبب الآلام في البطن، كما يمكن أن يصبح التهاب البنكرياس حالة طويلة الأمد ويسبب المضاعفات الخطيرة.

تدمير الكبد من أضرار الخمور

يساعد الكبد على تكسير وإزالة السموم والمواد الضارة بما في ذلك الخمور من الجسم، لكن تناول الخمور يتسبب في التالي للكبد:

  • تناوله يتعارض على المدى الطويل مع وظيفة الكبد في التخلص من السموم.
  • كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد والتهاب الكبد المزمن.
  • يُعد مرض الكبد المرتبط بالكحول، حالة مهددة للحياة تؤدي إلى تراكم السموم والفضلات في الجسم.
  • يمكن أن يسبب التهاب الكبد المزمن تندباً أو تليف الكبد، وعندما تتكون أنسجة ندبة، قد يتلف الكبد بشكل دائم.

مستويات السكر

بشكل عام يساعد البنكرياس في تنظيم كيفية استخدام الجسم للأنسولين واستجابة الجلوكوز، وتناول الخمور يتسبب في التالي لمستويات السكر بالدم:

  • إذا كان البنكرياس والكبد لا يعملان بشكل صحيح بسبب التهاب البنكرياس أو أمراض الكبد، فقد يعاني الشخص من انخفاض نسبة السكر في الدم أو نقص السكر في الدم .
  • يمكن للبنكرياس التالف كذلك أن يمنع الجسم من إنتاج ما يكفي من الأنسولين لاستخدام السكر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، أو زيادة السكر في الدم.
  • عند عدم مقدرة الجسم على إدارة مستويات السكر بالدم، فقد يواجه الشخص مضاعفات وآثار جانبية أكبر وقد يصاب بمرض السكري.

الجهاز العصبي المركزي وأضرار الخمور

تتمثل أضرار شرب الخمور على الجهاز العصبي المركزي في التالي:

  • الكحول يقلل من التواصل بين الدماغ والجسم،مما يجعل الشخص يتحدث بكلام غير واضح.
  • كما أن الخمور تجعل كلام الشخص ورد فعله وتوازنه أكثر صعوبة.
  • بمرور الوقت يمكن أن يتسبب الكحول في تلف الجهاز العصبي المركزي
  • كذلك الإصابة بالخدر والوخز في القدم واليدين.
  • كما أن الشرب يؤثر على قدرة الشخص على خلق ذكريات طويلة المدى.
  • كما يؤثر على تفكيره.
  • كذلك يؤثر على اتخاذ الخيارات العقلانية.
  • بمرور الوقت يمكن أن يؤدي الشرب أيضاً إلى إتلاف الفص الجبهي، وهو جزء الدماغ المسؤول عن الوظائف الحيوية، مثل التحكم في الانفعالات والذاكرة قصيرة المدى.
  • كما يمكن أن يتسبب شرب الخمر المزمن أيضاً في تلف دائم في الدماغ.

خطورة شرب الخمر على الجهاز الهضمي

غالبا ما تظهر الآثار الجانبية لشرب الخمور على الجهاز الهضمي فقط بعد حدوث الضرر، ويمكن أن يؤدي الاستمرار في الشرب إلى تفاقم هذه الأعراض، وتتمثل أضرار تناول الخمور على الجهاز الهضمي في التالي:

  • قد يتسبب في إتلاف الأنسجة في الجهاز الهضمي.
  • يؤدي ذلك لمنع الأمعاء من هضم الطعام وامتصاص ما به من عناصر غذائية وفيتامينات بشكل صحيح. 
  • بمرور الوقت يمكن أن يتسبب هذا الضرر في سوء التغذية.
  • كما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها للغازات والانتفاخ والشعور بالامتلاء، وكذلك يؤدي للإصابة بالإسهال والبراز المؤلم.
  • كما يمكن أن يؤدي الإفراط في الشرب، كذلك للإصابة بالبواسير بسبب الجفاف و الإمساك.
  • الإصابة بقرحة المعدة، والتي يمكن أن تسبب نزيف داخلي خطير، يمكن أن يكون قاتلًا في بعض الأحيان دون التشخيص والعلاج الفوريين.

نظام الدورة الدموية

يمكن أن يؤثر الشرب المزمن على القلب والرئة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية متعلقة بالقلب، وتشمل مضاعفات الجهاز الدوري ما يلي:

  • ضغط الدم المرتفع.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • صعوبة ضخ الدم في الجسم.
  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.
  • فشل القلب.
  • الصعوبة في استخلاص الفيتامينات والمعادن من الطعام، مما يسبب التعب و فقر الدم.

خطر شرب الخمر على الصحة الجنسية والإنجابية

الإفراط في تناول الخمور يؤدي إلى:

  • منع إنتاج الهرمون الجنسي.
  • خفض الرغبة الجنسية.
  • ضعف الانتصاب، وكذلك صعوبة الحفاظ عليه.
  • يجعل من الصعب تحقيق النشوة الجنسية.
  • كما قد يؤثر على الدورة الشهرية.
  • كما قد يزيد من خطر الإصابة بالعقم.

خطورة شرب الخمر أثناء الحمل

على المرأة الحامل تجنب شرب الخمور وقت الحمل، فلا كميات معتدلة تكون آمنة للشرب، ذلك لأن الشرب أثناء الحمل لا يؤثر فقط على صحة المرأة، بل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض أو نزول الجنين ميت أو للولادة المبكرة.

قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للكحول في الرحم من مجموعة من المضاعفات بعد الولادة، بما في ذلك:

  • صعوبات التعلم.
  • المشاكل الصحية طويلة المدى.
  • زيادة المشاكل العاطفية.
  • مخاوف في النمو.

أنظمة الهيكل العظمي والعضلي

تتمثل أضرار تناول الخمور على الهيكل العظمي والعضلي ما يلي:

  • يمكن أن يؤثر تناول الكحول على المدى الطويل على كثافة العظام bone density.
  • يؤدي ذلك إلى ترقق العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور في حالة السقوط.
  • كما قد تلتئم العظام الضعيفة بشكل أبطأ.
  • كذلك يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى ضعف العضلات والتشنج والضمور في النهاية.

خطر شرب الخمر على الجهاز المناعي

تناول الخمور يتسبب في الأضرار التالية على جهاز المناعة:

  • تضعف الخمور من نظام المناعة الطبيعي في الجسم. 
  • عند ضعف الجهاز المناعي، سيكون هناك صعوبة أكبر في حماية الإنسان من الجراثيم والفيروسات.
  • شرب الخمور بكثرة على فترة زمنية طويلة، يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي أو السل.
  • يمكن أن يزيد الشرب المتكرر من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والثدي والمريء والقولون والكبد .
  • شرب واستخدام التبغ معاً يمكن أن يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.

كانت هذه أهم أضرار الخمور الصحية على الإنسان، فتجنب شربها على الإطلاق، ولا تتناول حتى القليل منها فالكل ضار على صحتك، وتذكر أنها أيضاً محرمة من الناحية الدينية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    site-verification: 269366f50ced0710125c0f4efe54c135